كيف تعبّرين عن رغبتك في الزواج بطريقة تحفظ حياءك
الحياء زينة المرأة المسلمة، وهو خُلق عظيم يحبه الله ورسوله ﷺ.
لكن قد تجد بعض الأخوات أنفسهن في موقفٍ يرغبن فيه بالزواج، ولا يدرين كيف يعبّرن عن هذه الرغبة بطريقة تليق بالحياء والعفاف، خصوصًا في زمنٍ تغيّرت فيه المفاهيم وتبدّلت فيه الموازين.
فكيف يمكن للفتاة أن تُعبّر عن رغبتها في الزواج دون أن تمسّ حياءها؟
1. تذكّري أن الزواج فطرة وشرف
الزواج في الإسلام عبادة وسُنّة الأنبياء، وليس عيبًا ولا نقصًا أن ترغب الفتاة فيه.
قال النبي ﷺ:
«النكاح من سنتي، فمن رغب عن سنتي فليس مني.»
(رواه ابن ماجه)
فالنية الصالحة في الزواج، والرغبة في بناء بيتٍ مسلم، أمرٌ محمود لا ينافي الحياء، ما دام يتم بطريقة منضبطة ومحترمة.
🕌 2. اطلبي الزواج من خلال الطرق الشرعية المأمونة
احرصي على أن تكون وسيلتك مشروعة وآمنة، تحفظ كرامتك وسمعتك، مثل:
-
إخبار وليّ أمرك برغبتك في الزواج بلُطف واحترام، فالأب أو الأخ هو أحرص الناس على سعادتك.
-
الاستعانة بامرأة صالحة موثوقة، كقريبة أو داعية أو صديقة ناضجة، لتساعدك في البحث عن شريك مناسب بطريقة تحفظ خصوصيتك.
-
التسجيل في مواقع الزواج الموثوقة والمنضبطة شرعًا مثل موقع الزواج السعيد، حيث يتم التوفيق بين الأطراف دون اختلاط أو تجاوز شرعي.
🌿 3. لا تظهري التلهّف، بل أظهري النية الصادقة
احرصي أن يكون تعبيرك عن الرغبة في الزواج بنية التقرب إلى الله، لا بدافع العجلة أو التقليد.
فالحياء لا يعني السكوت المطلق، بل يعني التوازن بين الصدق في الطلب والوقار في الأسلوب.
تحدثي برزانة وهدوء، دون خجلٍ مفرط ولا جرأةٍ منكرة.
💞 4. أكثري من الدعاء والاستخارة
اجعلي أوّل خطواتك الدعاء الصادق، فالله وحده يعلم ما يصلح لك.
قال تعالى:
﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر: 60].
فقدّمي طلبك لله قبل الناس، وسليه أن يرزقك الزوج الصالح الذي يكون لك عونًا على الدين والدنيا، وكرّري دعاء الاستخارة قبل أي خطوة.
🕋 5. تجنّبي الطرق المريبة ومواقع التعارف المختلطة
الكثير من الفتيات يقعن في فخ مواقع الزواج غير المنضبطة أو برامج التواصل التي تُفسد أكثر مما تُصلح.
فالفتاة المؤمنة لا تتحدث مع الرجال الأجانب بدعوى الزواج خارج الأطر الشرعية.
الحياء هنا ليس ضعفًا، بل قوة تحفظ كرامتك ودينك.
🌷 6. ثقي أن الله لا يضيع من أحسن النية
قد يطول الانتظار، لكن المؤمن لا ييأس، لأن الله قال:
﴿وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ﴾ [الطلاق: 2-3].
فمن سارت على الحياء والتقوى، كتب الله لها الخير في الوقت المناسب، برجلٍ صالحٍ يقدّر أدبها وحياءها.
🌺 خاتمة
التعبير عن الرغبة في الزواج ليس عيبًا، إنما العيب في الطرق الخاطئة.
عبّري برقةٍ ووقار، واطلبي العفاف لا التسلية، وكوني على يقينٍ أن الله سيرزقك بمن يُرضيه عنك.
🌿 في موقع الزواج السعيد نفتح الباب لكل فتاةٍ مسلمة تبحث عن الزواج الحلال بطريقة تحفظ حياءها وكرامتها، في بيئة آمنة منضبطة بضوابط الشريعة الإسلامية، بعيدًا عن الاختلاط والتجاوزات.

