قبل الطلاق… توقّف واسأل نفسك هذه الأسئلة التسعة
الطلاق قرار كبير، لا يكفي فيه الشعور أو الغضب أو الألم.
إنه يحتاج تفكيرًا عميقًا… وبوصلة تهديك قبل أن تخطو خطوة لا رجعة فيها.
هذه الأسئلة ليست امتحانًا، بل مرآة تعكس الحقيقة كما هي… حتى ترى الأمور بوضوح كامل قبل اتخاذ القرار.
🔹 1) هل أفكّر في الطلاق… أم في النجاة من ألم مؤقت؟
كثير من القرارات تكون هروبًا من لحظة موجعة، لا من زواجٍ فاشل.
هل المشكلة دائمة أم طارئة؟
هل الألم مستمر أم مرتبط بموقف معيّن؟
الطلاق لا يمسح الألم… بل قد يبدّله بألم آخر أكبر.
🔹 2) هل حاولتُ التواصل بصدق مع شريك حياتي؟
قبل الطلاق يجب أن يحدث:
-
حوار شفاف
-
استماع دون دفاع
-
محاولة فهم لا محاولة اتهام
إذا لم يحدث ذلك… فربما الطلاق قرار لم يكتمل التفكير فيه بعد.
🔹 3) هل منحنا فرصًا كافية للإصلاح؟
اسأل نفسك:
-
هل جربنا جلسة إصلاح؟
-
هل استعنا بمستشار أسري؟
-
هل أعطينا وقتًا للنقاش بعيدًا عن الغضب؟
الطلاق دون محاولة إصلاح… يشبه إغلاق الكتاب قبل أن تقرأ الصفحة التي تحل المشكلة.
🔹 4) هل المشكلة من النوع الذي يمكن تغييره؟
هناك مشاكل يمكن إصلاحها:
-
العصبية
-
الإهمال
-
سوء التواصل
-
البرود العاطفي
ومشاكل قد تجعل الطلاق ضرورة:
-
العنف الشديد
-
الخيانة المتكررة
-
الإدمان المدمّر
-
غياب الأمان
تمييز النوعين مهم جدًا.
🔹 5) هل أنا مستعد/مستعدة لتحمّل حياة ما بعد الطلاق؟
بعد الطلاق تبدأ مرحلة جديدة قد تكون أصعب من الحالية:
-
مسؤوليات أكبر
-
وحدة
-
ضغوط مالية
-
تحديات نفسية
-
بداية جديدة ليست سهلة
هل قدرتك النفسية والمالية والاجتماعية تتحمل هذا الطريق؟
🔹 6) ماذا سيحدث للأطفال؟
هل فكرت في:
-
تشتتهم بين البيتين؟
-
تأثرهم الدراسي؟
-
مشاعرهم؟
-
علاقاتهم الاجتماعية؟
-
حاجتهم للحب والأمان؟
الأطفال ليسوا طرفًا في الخلاف… لكنهم غالبًا أكبر ضحاياه.
🔹 7) هل مشكلتي مع شريك حياتي… أم مع نفسي؟
أحيانًا السبب الحقيقي هو:
-
ضغوط العمل
-
ضيق نفسي
-
صدمات قديمة
-
توقعات غير واقعية
قبل أن تُحمِّل الآخر كل اللوم… انظر داخل نفسك بصدق.
🔹 8) هل أتخذ القرار الآن بدافع الغضب؟
أي قرار يُتخذ:
-
أثناء الشجار
-
بعد صدمة
-
تحت ضغط
-
أو من قلب مجروح
هو قرار غير موثوق.
انتظر حتى تهدأ… ثم فكّر بعقل بارد وقلب صادق.
🔹 9) هل استخرت الله حق الاستخارة؟
الاستخارة ليست كلمة نرددها…
إنها تسليم كامل لله، أن يختار لك الخير، ويصرف عنك الشر، ويطمئن قلبك للطريق المناسب.
💡 نصيحة من القلب
قبل أن تُنهي زواجك… أجب عن هذه الأسئلة بصدق.
فإن وجدت أن الأمل موجود، ولو قليلًا… فأحيِه.
وإن وجدت أن الضرر أكبر من الاستمرار، فاستخر ربك، وامشِ بخطوات ثابتة، دون ظلم أو كسر أو انتقام.
وتذكّر دائمًا:
الله مع من نوى الإصلاح، ومع من طلب السكينة، ومع من جعل بيته عبادة قبل أن يكون علاقة.

