النية الصالحة سبب للبركة في الرزق والزواج
💫 أولًا: النية أصل العمل وميزانه
في كل أمرٍ من أمور الدنيا والآخرة،
النية هي التي ترفع العمل أو تُسقطه.
قال النبي ﷺ:
«إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى.»
[متفق عليه]
فما أجمل أن يبدأ الزواج بنيةٍ صالحة،
نية إعفاف النفس، وتحصين الفرج،
ونية بناء بيتٍ يُرضي الله، ويُخرج للأمة ذريةً طيبة.
فمن أصلح نيّته، بارك الله في زواجه،
وجعل من زوجه سكنًا ورحمة، ومن بيته جنةً في الأرض.
💎 ثانيًا: النية الصالحة تفتح أبواب الرزق
كثيرون يظنون أن الرزق مرتبط فقط بالعمل والجهد،
لكن الحقيقة أن النية الصالحة تجلب البركة قبل المال.
كم من فقيرٍ نوى بزواجه وجه الله،
ففتح الله له أبوابًا من الرزق لم يكن يحتسبها!
وكم من غنيٍّ نوى الدنيا فقط، فحُرم لذّة البركة في ماله وأهله.
قال تعالى:
﴿وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا، وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ﴾
[الطلاق: 2-3]
النية الطيبة مع التقوى تُحوّل القليل إلى كثير،
وتجعل ما في اليد مباركًا نافعًا.
💍 ثالثًا: النية الصالحة سرّ السعادة الزوجية
حين يدخل الزوجان الحياة الزوجية وهما يطلبان رضا الله،
يُصبح زواجهما عبادة، وكلامهما صدقة، وصبرهما أجراً.
حين تنوي الزوجة طاعة الله في خدمة بيتها،
يُكتب لها أجر العابدين.
وحين ينوي الزوج النفقة على أهله ابتغاء مرضاة الله،
يُكتب له أجر الصدقة.
قال النبي ﷺ:
«دينار أنفقته في سبيل الله، ودينار أنفقته في رقبة،
ودينار أنفقته على أهلك، أعظمها أجرًا الذي أنفقته على أهلك.»
[رواه مسلم]
🌿 رابعًا: البركة ثمرة النية
قد يكون البيت بسيطًا، والمصروف محدودًا،
لكن فيه سعادة ورضا لا تُشترى بمال،
لأن النية كانت خالصة، والقلب موصول بالله.
أما إن فُقدت النية الصالحة،
ضاعت البركة ولو كثر المال واتسع العيش.
النية تُحوّل العادة إلى عبادة،
وتجعل من الزواج طريقًا للجنة لا لمتاع الدنيا.
🌸 خامسًا: أصلح نيتك تُصلح حياتك
قبل الزواج… أصلح نيتك.
وفي الزواج… جدد نيتك.
وبعد الزواج… حافظ عليها.
فالنية الصالحة تُجدّد الحب، وتُقوّي الصبر،
وتجعل الزوجين يريان في كل ابتلاءٍ بابَ خيرٍ وأجرٍ.
💡 نصيحة من القلب
ابدأ زواجك بنيّةٍ صادقة:
أن تبني بيتًا يرضي الله،
وأن تكون سببًا في طهارة الأرض من الفتن.
فإذا صدقت النيّة، بارك الله لك في زوجك، ومالك، وعمرك،
وجعل في بيتك سكينة لا تزول.
🌸 “إنما الأعمال بالنيات، فاجعل نيتك لله،
يكتب الله لك البركة في كل شيء.”

