العلاقات التي تبدأ بالحرام… نادرًا ما تصل إلى الزواج
وإن وصلت… دخلت بيتًا بلا بركة**
كثير من الشباب والفتيات يظنون أن الحب بداية جميلة،
وأن العلاقة — ولو خالفت حدود الله — ستنتهي بزواج سعيد،
وأن الأيام ستغسل الأخطاء وتفتح لهم طريقًا جديدًا.
لكن الحقيقة التي تُثبتها الشرع، والواقع، وتجارب الحياة هي:
ما بُني على معصية… يسقط عند أول امتحان.
وما بدأ دون بركة… لا يصمد مهما بدا قويًا.
🌸 1. العلاقات المحرّمة تُفقد الاحترام قبل أن تُفقد الطهر
عندما يتعرف شاب على فتاة خارج إطار الحلال،
وتبدأ العلاقة بنظرات، ثم رسائل، ثم لقاءات…
يحدث شيء خطير داخل النفس:
يسقط احترام الطرفين لبعضهما.
فالفتاة ترى من الشاب جرأة في الحرام،
والشاب يرى من الفتاة تجاوبًا في الحرام،
وبينهما يختفي ذلك الحاجز الذي يجلب الهيبة،
وينكسر الباب الذي يبقى محترمًا في الزواج الشرعي.
ومتى ذاب الحياء…
ذاب معه الاحترام.
🌸 2. من خان الله معه اليوم… يخاف أن يخون غدًا
الرجل يقول في نفسه — دون أن يصرّح —:
-
إذا قبلت العلاقة بدون زواج…
فهل ستقبلها يومًا مع غيري؟
والفتاة تقول في داخلها — دون أن تعترف —:
-
إذا استطاع فعل ذلك معي…
فما الذي يمنعه أن يفعله مع غيري؟
وهذا الخوف الداخلي يظل موجودًا حتى لو تزوجا.
زوّج نفسك من شخص خسره الله… تفقد طمأنينتك معه.
🌸 3. العلاقات التي تبدأ في الظلام… تخاف من النور
الرجل الذي يحبك سرًا يخاف أن يُعلن زواجه منك،
والفتاة التي تُهدي قلبها سرًا تخشى مواجهة أهلها.
العلاقة المحرمة تخاف من:
-
أهلها
-
أهله
-
المجتمع
-
الشرع
-
الماضي نفسه
كيف يبنى زواج على خوف؟
وكيف يُبنى بيت على إخفاء؟
الزواج يحتاج وضوحًا وشجاعة وصدقًا،
والعلاقة المحرمة تقتل هذه الثلاثة منذ البداية.
🌸 4. وإن وصلت العلاقة إلى الزواج… فإنها تصل منهكة
كثير من الزيجات التي بدأت بحرام تنتهي بــ:
-
غيرة مدمّرة
-
فقدان الثقة
-
الشك المستمر
-
خوف من الماضي
-
صراع في كل مشكلة
-
مقارنة بين الحلال والحرام
-
بركة ضائعة
-
طاقة حب “محترقة” سابقًا
يدخلان الزواج وهما تعبَان،
بينما الزواج يحتاج قلوبًا نظيفة وقوية.
🌸 5. لماذا تنهار هذه الزيجات بسرعة؟
لأن الشيطان الذي جمعهما بالحرام…
لا يمكن أن يتركهما يعيشا في الحلال بسلام.
في البداية زيّن لهما الحرام،
وبعد الزواج يجعل الحلال ثقيلًا،
ويقلب أيامهما شجارًا وغيرة ومشاكل.
فما بُني بمعصية… لا يحفظه الله.
وما لم يحفظه الله… ينهار.
🌸 6. لا شيء أقوى من الزواج الذي يبدأ من الباب… لا من النافذة
العلاقة التي تبدأ بخطبة واضحة،
ورجولة صريحة،
وباحترام وليّ البنت،
وبحضور أهل الطرفين…
هذه علاقة يدخلها نور الله،
وبركته،
ورحمته،
وملائكته،
وتوفيقه.
الزواج الحلال يبدأ قويًا،
بينما الزواج الذي بدأ بالحرام يبدأ “مكسورًا” ويحتاج دائمًا علاجًا.
🌿 💡 نصيحة من القلب
لا تُصدّق أن الحب المحرّم يغلب القدر.
ولا تُصدّق أن الخطأ يمكن أن يتحوّل بسهولة إلى نعمة.
ولا تُراهن على علاقة تخاف من الله،
لأن الله لا يبارك ما خالف أمره.
إن أردت زواجًا سعيدًا:
ابدأه من الطريق الصحيح،
لا من طريق يطفئ نور قلبك قبل أن تصل إلى الباب.
الحب الحقيقي لا يعيش في الظلام…
الحب الحقيقي ينتظر الحلال ليبدأ بكرامة. 🌿

