بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ

البساطة في الزواج… بركة في الدنيا ونجاة في الآخرة

كم من زواجٍ بدأ بإنفاقٍ مسرفٍ وانتهى بضيقٍ وتعب! وكم من بيتٍ تأسّس على القناعة والبساطة فدامت فيه المودّة والسكينة.

لقد جعل الله الزواج عبادةً مباركة، لا مظهراً للتفاخر ولا ميداناً للتباهي. قال تعالى:

{إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ} [الإسراء:27]

فما أشدّ أن يبدأ المسلم حياته الزوجية بخطوةٍ يُبغِضها الله!

إنّ كثرة الصرف والتكلّف في الأعراس ليست من علامات الفرح، بل من مظاهر الغفلة. تزيَّن القاعات، وتُبذَل الأموال، وتُنشَر الصور والمقاطع، وكأنّ المقصود هو إبهار الناس لا إرضاء ربّ الناس.

لكن الزواج السعيد لا يحتاج إلى بهرجةٍ وضوضاء، بل إلى نيةٍ صادقة، وبركةٍ خفية، وقلوبٍ راضية.
فكلّما كان الزواج أيسر، كان أقرب للبركة. قال ﷺ:

“أعظمُ النكاحِ بركةً أيسَرُه مؤونةً.”

فليكن شعارنا في الزواج:
“يسروا ولا تعسروا، بارك الله لكم.”

إنّ المال الذي يُنفق في المبالغة يمكن أن يكون سبباً في تفريج كربة فقير أو تزويج شابٍّ محتاج، فيُكتب لك أجرٌ عظيم في الدنيا والآخرة.

فمن ترك الإسراف لله، بارك الله له في رزقه، وألقى في قلبه سعادةً لا تُشترى بالمال.


💡 نصيحة من القلب

ابدأ زواجك بنيةٍ طيبةٍ وبساطةٍ جميلة، لا تبحث عن نظرة الناس بل عن رضا الله.
لا تجعل يوم فرحك يومَ إسرافٍ يُكتب عليك، بل يومَ بركةٍ يُكتب لك.
تذكّر أن البركة لا تأتي بكثرة الإنفاق، بل بحسن النية وقلة التكلّف.
فما أجمل أن يكون زواجك سبباً في رضى الله عنك، وسعادةٍ تمتدّ إلى آخرتك كما تمتدّ في دنياك 💍🤍