بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ

في زمن تزايدت فيه متطلبات الزواج وارتفعت التكاليف بشكل أرهق الشباب وأخّر زواجهم، يأتي تيسير الزواج كحل شرعي وإنساني واجتماعي لإنقاذ الأمة من العنوسة، ومن الفتن التي تترتب على تأخر الزواج.

ولذلك فإننا في “الزواج السعيد” نوجّه هذه الدعوة الصادقة لأولياء الأمور والفتيات:
هوِّنوا يُهوِّن الله عليكم، ويسِّروا يُيسَّر لكم.


❖ الزواج في الإسلام: يُبنى على الستر لا التباهي

الزواج في الإسلام عبادة، وليس مناسبة للمفاخرة أو التنافس في المظاهر.
قال النبي ﷺ:
“أعظم النساء بركة أيسرهن مؤونة” [رواه أحمد].
أي أن المرأة التي لا تُكلّف كثيرًا، هي أعظم بركة في بيتها وفي حياتها.


❖ لماذا نحثّ على تقليل التكاليف والمهر؟

  1. امتثال لأوامر الشريعة التي تحثّ على التيسير والبعد عن التكلّف.

  2. الوقاية من العنوسة وتأخر الزواج بسبب عجز كثير من الشباب عن تحمل التكاليف الباهظة.

  3. حفظ الشباب والفتيات من الوقوع في الحرام.

  4. توفير أموال يمكن استثمارها في بيت الزوجية بدلًا من إضاعتها في ليلة واحدة.


❖ مظاهر المبالغة التي يجب مراجعتها

  • المهور المرتفعة التي تفوق قدرة الشاب.

  • حفلات الزفاف المكلفة، والتي قد تُقام في قاعات فاخرة بأثمان باهظة.

  • كثرة الشروط والتفاصيل التي تُرهق العريس وتعيق الزواج.


❖ ماذا نقول لأولياء الأمور والفتيات؟

  • يا وليّ الأمر:
    هل ترضى أن تظل ابنتك بلا زواج سنوات بسبب شرط مادي؟ وهل المال أغلى من سعادتها واستقرارها؟

  • أيتها الفتاة المؤمنة:
    الزواج الناجح ليس في فستان فخم أو قاعة مزينة، بل في قلب طيب، ورجل تقيّ، وبيت يسكنه الإيمان.


❖ نماذج مشرقة من تيسير الزواج

  • بعض الصحابيات تزوّجن على تعليم القرآن فقط.

  • بعض الآباء قالوا: “نُزوّج ابنتنا لمن يخاف الله وإن قلّ ماله”.

  • كثير من العائلات اليوم بدأن يُحيين سنة التيسير: مهور رمزية، حفلات بسيطة، وزواج مبارك.


❖ وصية ختامية:

✦ أيها الأب، أيتها الفتاة…
إذا سهّلتما الزواج، كتب الله لكما الأجر، وبارك في هذا الزواج، وكان من أهل الطهر والعفاف.
ومن يسَّر على مسلم، يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة.


في “الزواج السعيد”:

نُشجّع جميع المسجّلين على اعتماد المبدأ النبوي:
“خير النكاح أيسره”
وندعو أولياء الأمور والفتيات لتبنّي ثقافة التيسير، لأنها مفتاح الزواج المبارك، والبيت الصالح، والمجتمع المتماسك.