الزواج ميثاق رحمة ومودة، قال الله تعالى:
﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا﴾ [الروم: 21].
وقد يمر الزوجان بتحديات، منها مواجهة الزوجة العنيدة أو ذات الطباع الصعبة، والتي قد تظهر في صورة النكد أو عدم التعاون، فكيف يكون التعامل معها وفق ضوابط الشرع؟
أولًا: التفهم والرحمة
- الإسلام يدعو إلى الرحمة والتسامح، قال النبي ﷺ:
“خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي” (رواه الترمذي). - يجب على الزوج أن يصبر ويظهر الرحمة، ويدرك أن لكل إنسان طباع وأمزجة.
ثانيًا: الحكمة في التعامل
- التعامل بالحسنى والرفق:
- قال الله تعالى:
﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ﴾ [آل عمران: 159]. - لا جدوى من الجدال والصراخ، بل بالحوار الهادئ واللين تُصلح النفوس.
- قال الله تعالى:
- التواصل والإنصات:
- الاستماع إلى الأسباب التي تؤدي إلى التصرفات العنيدة، ومحاولة تفهمها.
- التذكير بالحقوق والواجبات:
- الزوج له حقوق، والزوجة كذلك، والعدل والاحترام متبادلان.
ثالثًا: نصح الزوجة بالنصيحة الحسنة
- تذكيرها بفضل الرفق وحسن الخلق، فقول النبي ﷺ:
“الخلق الحسن صدقة” (رواه البخاري ومسلم). - توجيهها إلى حفظ قلب الزوج والعائلة باللين والتسامح.
رابعًا: اللجوء إلى الحلول الشرعية
- إذا استمر الحال، يمكن طلب مشورة أهل العلم أو الوسطاء الصالحين.
- استخدام الحكمة في الإصلاح لا القهر أو الغلظة.
خامسًا: دور الزوج في بناء علاقة متينة
- الإخلاص في المعاملة، ومراعاة مشاعر الزوجة، وتقديم الدعم النفسي.
- قد يكون سبب العناد ناتجًا عن ضغوط نفسية أو اجتماعية تحتاج إلى تفهم وعناية.
خاتمة
الزوجة العنيدة أو النكدية تحتاج إلى رحمة وصبر وحكمة في التعامل، وليس إلى مزيد من الغضب أو المواجهة.
بالحوار والرفق والتفاهم يمكن تخطي كثير من العقبات، وتحقيق حياة زوجية مستقرة قائمة على المودة والرحمة.