بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ

في عصر التكنولوجيا والانفتاح، أصبحت مواقع الزواج والتعارف منتشرة بكثرة، لكن كثيرًا منها لا يلتزم بالضوابط الشرعية، مما يؤدي إلى مفاسد كبيرة ومخاطر تهدّد مستقبل الأسرة المسلمة.

ومن هنا، جاءت الحاجة إلى التحذير والتوعية، حتى لا يتحوّل البحث عن الزواج إلى باب فتنة وندم.


❖ ما الخطر في مواقع الزواج غير المنضبطة؟

  1. الاختلاط غير الشرعي بين الجنسين
    تسمح هذه المواقع بالمحادثات الخاصة المباشرة بين الرجال والنساء بلا رقابة، مما يؤدي غالبًا إلى تجاوزات شرعية.

  2. عرض الصور الشخصية بشكل غير لائق
    صور النساء توضع وكأنهن في “سوق للعرض”، وهذا يُهين كرامة المرأة، ويفتح أبواب الشهوة والفتنة.

  3. غياب الجدية
    كثير من المستخدمين لا يبحثون عن زواج حقيقي، بل عن علاقات مؤقتة، مما يعرض الفتيات للخذلان أو الاستغلال.

  4. الاعتماد على المشاعر بدلًا من المعايير الشرعية
    يُبنى الاختيار غالبًا على الجمال أو الكلمات المعسولة، دون معرفة حقيقية بأخلاق ودين الطرف الآخر.


❖ الطرق المحرّمة في التعارف قبل الزواج

↢ كثير من الشباب والفتيات يقعون في أخطاء مثل:

  • المكالمات والمحادثات الخاصة خارج إطار الأسرة.

  • تبادل الصور أو المقاطع.

  • الدخول في علاقات عاطفية باسم “التعارف” تمهيدًا للزواج.

وهذا محرم شرعًا، وقد يُفضي إلى علاقات آثمة أو فشل الزواج بعد بدايته.


❖ الضوابط الشرعية للتعارف الصحيح

✔ أن يكون التعارف منضبطًا وتحت إشراف ولي الفتاة أو الأسرة.
✔ أن يتم السؤال عن الخاطب أو المخطوبة من مصادر موثوقة.
✔ أن يُعقد اللقاء الشرعي (الرؤية الشرعية) في حضور الأهل، وليس في خلوة أو عبر دردشات طويلة.
✔ أن لا يكون هناك مراسلات خاصة قبل العقد، إلا بقدر الضرورة وبإشراف.


❖ دور موقع “الزواج السعيد الإسلامي”

في موقع “الزواج السعيد”:

  • لا نسمح بالمحادثات المباشرة بين الجنسين.

  • لا نعرض الصور الشخصية ولا نقبل عرض المواصفات المخالفة للحياء.

  • نشرف على التواصل بطريقة شرعية تضمن الجدية والاحترام.

  • نُشجع على إدخال الأهل في مراحل مبكرة، ونهيّئ للزواج لا للعلاقات.


❖ خلاصة:

الزواج نعمة عظيمة، فلا تجعله يبدأ من طريق فيه شبهة أو معصية، بل اختر طريقًا نظيفًا مباركًا، يرضي الله ويرفعك في الدنيا والآخرة.
ومن ترك شيئًا لله، عوّضه الله خيرًا منه.


✦ كن حذرًا، واختر الطريق الصحيح للزواج

لا تغرّك المواقع اللامعة، ولا العبارات الرنانة…
الزواج الحقيقي لا يبدأ بمحادثة في الخفاء، بل بخطوة في النور والحياء والشرع.